وسم: "management"
12 طريقة ناجحة لإدارة الوقت ج1
هذه الطرق الإثني عشر قمت بترجمتها من كتاب أمريكي بنفس العنوان لمؤلف إسمه :(فرانسيس لوي)، و بإعتقادي أنها أهم الطرق الناجحة لإدارة الوقت وأحب أن اتشارك مع القارئ في تعلمها ليستفيد في حياته العملية.
1) إستخدم السر الكبير الذي تعلمه المليونير (تشارلز شواب) لزيادة الإنتاجية.
كان تشارلز شواب (1862-1939) مديراً لمصنع ينتج ويبيع الحديد اسمه (مصنع بثلم)، وكان يعاني من ضيق الوقت، وحلاً لهذه المشكلة استأجر خبيراً لإدارة الوقت اسمه (إيف لي ) ليستنير يرأيه ويأخذ بنصيحته.
ايف لي الخبير الإداري علمه طريقة سحرية لإدارة الوقت، فسأله شواب: كم سأدفع لك لقاء هذه النصيحة ؟ لكن إيف الخبير كان ذكياً جداً، أخبر شواب أن لايدفع له شيئاً الآن، قال له: (جرب هذه الطريقة على مدى الأسابيع القادمة ثم ابعث لي بشيك بعد انتهاء التجربة).
شواب كان سعيداً جداً بالطريقة التي نجحت في تنظيم أعماله،وبعد فترة من الزمن أرسل شواب إلى إيف لي شيكا” ب 25 ألف دولارا”، في ذلك الزمن الذي كان الناس لايكسبون أكثر من دولارين في اليوم!!
يا ترى ماهو هذا السر العظيم الذي علمه إيف لي للمليونير تشارلز شواب؟!!
إنه بكل بساطة : في نهاية كل يوم، أكتب 6 نقاط من أهم الأعمال التي تنوي القيام بعملها في الغد، ورقمهم بالترتيب حسب الأهمية . في اليوم التالي ابدأ بعمل الأعمال حسب ترتيبهم على القائمة، اشطب كل عمل تنتهي منه ثم أجل الباقي إلى اليوم التالي وهكذا كل يوم.
لربما يبدو هذا السر العظيم بسيطا”جدا”ليكون مؤثرا”،ولكن جربه اليوم على كل حال وسوف ترى النتائج.
2) طبق طريقة تحديد الزمن أمام كل مهمة على قائمة المهمات.
الجميع يعرف طريقة كتابة المهمات اليومية على ورقة بشكل قائمة ،والتي تسمى (To Do list )و هي طريقة فعالة جدا” وحدها،و لكن لتصبح أكثر فاعلية جرب إضافة تحديد زمني أمام كل مهمة،وحاول الإلتزام بالوقت لإكمال المهمة، مثلا” مهمة رقم 1 أكتب أمامها 90 دقيقة والمهمة 2 أكتب أمامها 120 دقيقة.
وفي نهاية اليوم أشطب على كل المهمات التي أنجزتها،وأكتب بجانب كلُ منهم الوقت الحقيقي الذي إستغرقك لإنجازها،وبالتالي مستقبلا” يمكنك إعادة ضبط الوقت بالمقارنة بين الوقت الذي وضعته والوقت الذي أنجزت المهمة به فعلا”.
3) طبق قاعدة 80/20 (مبدأ باريتو Pareto principle) لتنجز مهمات أكثر في وقت أقل.
إذا وجدت نفسك مضغوطا”ومشغولا”و لا تستطيع إيجاد الوقت اللازم لإنجاز المهمات في وقتها،فإليك هذه الطريقة المفيدة جدا”،وهي واحدة من أسرار نجاح كبار الشخصيات و رجال الأعمال، هذه قاعدة وضعها عالم رياضيات إيطالي يدعى باريتو، وهذه القاعدة تقول أن 80% من النتائج تأتي من 20% فقط من المهمات التي تعملها.و كمثال على ذلك فإن 80% من مبيعاتك تأتي من 20% من الزبائن المنتظمين والباقي قد يأتي مرة واحدة و قد لا يعود!! وبالتالي فإن تركيزك على فئة ال 20% المهمين ربما تزيد إنتاجيتك ومرابحك. اقرأ المزيد
الناجحون دائماً يحلمون …الحالمون دائماً يفوزون
قد تكون سمعت يوماً بالرئيس الأمريكي الأسبق/ جون إف كنيدي ، وإذا كنت كذلك فأنت حتماً بالتأكيد سمعت عبارته المشهورة التي قالها في بداية ستينيات القرن الماضي : “لدي حلماً بأن أضع رجلاً على القمر مع نهاية هذا العقد ” ، وبسرعة بدأت الوكالة الأمريكية للفضاء ( ناسا ) في العمل على قدم وساق من أجل تنفيذ حلم الرئيس ، كيف لا وهو زعيم أقوى دولة على وجه الأرض.
وذات يوم خطرت لرئيس الوكالة أن يتخفى ويتجول بين الموظفين ليرى كيفية استعدادهم لتحقيق حلم الرئيس ، فوجد الجميع متفائلين نشطين يعملون بروح الفريق الواحد لإتمام المهمة ، وانتهى به المطاف ليرى عاملة نظافةٍ كانت وحدها تغني وهي تكنس الأرض جيئة وذهاباً ، فتعجب من أمرها وسألها :أريد أن أعرف بالتحديد ما هي وظيفتك؟ فأجابت بحماسة: أنا أساهم بوضع رجل على القمر!!!
لكل منا حلم يراوده بين الفينة والأخرى ،يداعب خياله أحياناً فجراً، أو يوقظه ليلاً ليصرخ فيه مذكراً إياه بالمجد!!! فمنا من يحلم بإمتلاك بيت في أرض الوطن وأخر يطمح بامتلاك سيارة حديثة ، وثالث يشتهي شهادة علمية ، وأخير يتمنى أن يصبح مدير الشركة .
والأحلام ما هي ألا أهداف إن صح التعبير , نرسمها في عقولنا الباطنة ونحاول تحقيقها على أرض الواقع . فان تحلم فهذه ظاهرة صحية، والمهم أن يكون حلمك واضحاً وضوح الشمس ، فالرؤية الواضحة هي سر النجاح حتماً وبالتأكيد.
كل العظماء والناجحين كانت لديهم رؤية واضحة عما يريدون ،كانت لديهم أهداف واضحة ومحددة ومدعمة بخطط عما سيصبحون عليه بعد خمس سنوات أو عشرة أو حتى عشرين سنة . وإليكم هذه القصة الجميلة :
اليابان أسطورة التكنولوجيا
استمر البريطاني في مساعدة الياباني في المرور بحقائبه عبر الجمارك، بعد عدة دقائق ، بدأت ساعة الياباني ترن مرة أخرى ، هذه المرة، فتح الرجل غطاء الساعة فظهرت شاشة ولوحة مفاتيح دقيقه استخدمها الرجل لاستقبال بريده الالكتروني والرد عليه. نظر البريطاني للساعة في دهشة شديدة وعرض على الياباني 25000دولار مقابلها . مرة أخرى ، قال الياباني إن الساعة ليست للبيع . مرة أخرى ، استمر البريطاني في مساعدة الياباني في حمل حقائبه الضخمة .
رنت الساعة مرة ثالثة ، وفي هذه المرة استخدمها الياباني لاستقبال فاكس !!!(تخيلوا ذالك) هذه المرة، لم يبق في رأس البريطاني أي صبر،أصبح البريطاني مصمما على شراء الساعة وزاد من الثمن الذي عرضه حتى وصل إلى 300000 دولار(يا له من مبلغ ضخم)، عندها سأله الياباني إن كانت النقود بحوزته بالفعل ، فأخرج البريطاني دفتر شيكاته وحرر له شيكاً بالمبلغ فوراً ، استخدم الياباني الساعة لنقل صورة الشيك إلى بنكه، وقام بتحويل المبلغ إلى حسابه في سويسرا ،ثم خلع ساعته وأعطاها للبريطاني وسار مبتعداً .
” انتظر ” ، صرخ البريطاني “لقد نسيت حقائبك” .
رد الياباني قائلا : ” آه ..نسيت أن أخبرك، إنها ليست حقائبي ، وإنما هي بطاريات الساعة !”.
هذه القصة الطريفة الخيالية (من نوع فانتازيا) أوردها الخبير الدولي روبين سبكيولاند في كتابه الممتع ( إضغط الزر وإنطلق)، ولكن ماذا يمكن أن نستفيد من هذه القصة…؟!!!
هنا رأيي الشخصي :
1 – علينا ألا نستعجل الحكم على الأمور،ولا نصدر قراراتنا دون جمع المعلومات الكافية عن الموضوع.
2- في كل يوم هناك تكنولوجيا جديدة تظهر من هنا وهناك، وتثير إعجابنا بين الفينة والأخرى، الأشياء الجديدة لا تنتهي أبدا،قرر أولا إذا كانت ستفيدك في عملك أو لا، قبل أن تشتريها وتركنها جانباً !!!
3-……………………………………………………………………………………..
4-…………………………………………………………………………………….
عزيزي القارئ ،لقد تركت لك فراغين لتملأهما كما يحلو لك، هيا الآن قم بعملية عصف ذهني ( Brain storming ) لتشاركنا برأيك، حول ماذا يمكن أن نستفيد أيضا من هذه القصة؟ أتمنى بأن تنعشونا بأفكاركم المبدعة…نهاركم سعيد.
هل المعرفة حقاً قوة ؟!!آهه
وإن أحداً من أصدقائي لايلومه على فعله ذلك، فكلنا يعلم أن هذا الرجل قضى معظم حياته في حي شعبي، لايحترم الناس فيه أحداً إلا أصحاب العضلات المفتولة.
كما أن صديقي هذا لايطالع الصحف والمجلات ، ولايجدد معلوماته، ولم يقرأ أي كتاب منذ أن تخرج من الجامعة قبل 25عاماً،وفي البداية حين إلتقيته قبل ثماني سنوات، كنت أعتقد أنه يحمل شهادة الثانوية العامة فقط، إلا أنني بعدما عرفت الحقيقة لم تتغير وجهة نظري كثيراً، فقد أصبحت مقتنعاً أنه جامعي بعقلية شاب في الثانوية العامة لم تتقدم عقليته أبداً منذ ذلك الحين!!
وعلى رأي بنيامين فرانكلن الذي قال: ( ما الفرق بين شخص أمي وآخر متعلم ولكنه لايقرأ؟ لايوجد فرق كبير) .
عودة إلى عنوان هذا المقال وهو: هل المعرفة حقًا قوة؟ وأريد أن أوضح هنا أن المعرفة في حقيقتها لاتعدو كونها معلومات، ولذا فهي قوة كامنة لا أثر لها إلا إذا تم تفعيلها والإستفادة منها.
إن التعلم أشبه بالأكل، المهم مقدار ما تهضمه لا ما تأكله، وعليه فإن المعرفة قوة كامنة فيما أن الحكمة قوة حقيقية.
والتعليم يأخذ أشكالاً مختلفة، فهو ليس حكراً على الدرجات والشهادات التي يحصل عليها المرء، إن التعليم هو: إطلاق قدراتك وتنمية مهاراتك، وتعلم الإنضباط الذاتي ، والإنصات بفعالية، ومتابعة التطوير الذاتي.
إن عقولنا أشبه بالعضلات يتوقف نموها أوضمورها على مدى تدريبنا لها. وكما يقولون استخدمه أو ستفقده.Use it or lose it
يقول ديرك بوك: (إذا كنت تعتقد أن التعليم باهظ التكلفة، فجرب أن تتحمل تبعة الجهل إذاً ).
كلمة أخيرة: إن التعلم والمعرفة مرتبطان بالقيم والأخلاق العالية، وبدون ذلك لافائدة منهما، فاللص غير المتعلم قد يسطو على شاحنة بضائع، فيما يمكن أن يسطو اللص المتعلم على السكك الحديدية بأكملها.
عزيزي القارئ إذا كنت مازلت لاتعرف الإجابة عن السؤال الذي طرحناه سابقاً، أقترح عليك أن تتصل بصديق أو تأخذ رأي الجمهور، أوحتى تقابل صديقي أحمد السيد قوة، فلربما شرح لك على طريقته الخاصة مافاتك … وإلى اللقاء.
يادكتور إلحقني …زوجتي لاتسمعني..!!! مم

أتمنى لكم عودة سالمة إلى منازلكم بوجهة نظر جديدة!
أحدث التعليقات