هل المعرفة حقاً قوة ؟!!آهه
وإن أحداً من أصدقائي لايلومه على فعله ذلك، فكلنا يعلم أن هذا الرجل قضى معظم حياته في حي شعبي، لايحترم الناس فيه أحداً إلا أصحاب العضلات المفتولة.
كما أن صديقي هذا لايطالع الصحف والمجلات ، ولايجدد معلوماته، ولم يقرأ أي كتاب منذ أن تخرج من الجامعة قبل 25عاماً،وفي البداية حين إلتقيته قبل ثماني سنوات، كنت أعتقد أنه يحمل شهادة الثانوية العامة فقط، إلا أنني بعدما عرفت الحقيقة لم تتغير وجهة نظري كثيراً، فقد أصبحت مقتنعاً أنه جامعي بعقلية شاب في الثانوية العامة لم تتقدم عقليته أبداً منذ ذلك الحين!!
وعلى رأي بنيامين فرانكلن الذي قال: ( ما الفرق بين شخص أمي وآخر متعلم ولكنه لايقرأ؟ لايوجد فرق كبير) .
عودة إلى عنوان هذا المقال وهو: هل المعرفة حقًا قوة؟ وأريد أن أوضح هنا أن المعرفة في حقيقتها لاتعدو كونها معلومات، ولذا فهي قوة كامنة لا أثر لها إلا إذا تم تفعيلها والإستفادة منها.
إن التعلم أشبه بالأكل، المهم مقدار ما تهضمه لا ما تأكله، وعليه فإن المعرفة قوة كامنة فيما أن الحكمة قوة حقيقية.
والتعليم يأخذ أشكالاً مختلفة، فهو ليس حكراً على الدرجات والشهادات التي يحصل عليها المرء، إن التعليم هو: إطلاق قدراتك وتنمية مهاراتك، وتعلم الإنضباط الذاتي ، والإنصات بفعالية، ومتابعة التطوير الذاتي.
إن عقولنا أشبه بالعضلات يتوقف نموها أوضمورها على مدى تدريبنا لها. وكما يقولون استخدمه أو ستفقده.Use it or lose it
يقول ديرك بوك: (إذا كنت تعتقد أن التعليم باهظ التكلفة، فجرب أن تتحمل تبعة الجهل إذاً ).
كلمة أخيرة: إن التعلم والمعرفة مرتبطان بالقيم والأخلاق العالية، وبدون ذلك لافائدة منهما، فاللص غير المتعلم قد يسطو على شاحنة بضائع، فيما يمكن أن يسطو اللص المتعلم على السكك الحديدية بأكملها.
عزيزي القارئ إذا كنت مازلت لاتعرف الإجابة عن السؤال الذي طرحناه سابقاً، أقترح عليك أن تتصل بصديق أو تأخذ رأي الجمهور، أوحتى تقابل صديقي أحمد السيد قوة، فلربما شرح لك على طريقته الخاصة مافاتك … وإلى اللقاء.
التصنيف: نجاح و ناجحون
طباعة: اضغط هنا للطباعة
فعلا ليس كل المتعلمين مثقفين،البعض منهم لا يجدد معلوماته وآخرون لم يقرأوا أي كتاب منذ تخرجهم
شكرا لك
جميلة فعلا،الارجح أنك تشير هنا إلى أن التعليم غير النظامي (التطوبر الذاتي) هو أفضل نوعا ما من التعليم النظامي (جامعة،ماجستير،ودكتوراه)، وربما ذلك لأنه يضيف إليك شخصيتك مهارات لا يضيفها النظامي.
أسلوبك جميل في الحوار والإقناع.
تحياتي لك
مثال فيه حكمة. وفكرة قيّمة أن ننظر بأكثر نجاعة في التّعليم والثّقافة وممارسة فعل التّعليم لأجل العلم لا لأجل شهادة لم تعد لها من أهميّة.
الفكرة قائمة على دور التّطوير الدّاتي والمعرفة الّتي يكتسبها الإنسان بممارسة فعل التّعلّم.وأربطه أيضا بما يقدر الإنسان أن يستعمله من معارفه لا بما يملكه ولا يحسن التصرّف فيه فيكون كمن يحشو ذهمه بما لا طاقة له به
وفّقك الله
مقالة جميلة ليت الجميع يفهم أن التعليم هو: إطلاق قدراتك وتنمية مهاراتك، وتعلم الإنضباط الذاتي ، والإنصات بفعالية، ومتابعة التطوير الذاتي.
بارك الله فيك